دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية لاتفيا
- OUS Academy in Switzerland

- قبل 5 ساعات
- 2 دقيقة قراءة
هذا الأسبوع، وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية لاتفيا اتفاقية تعاون جديدة تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار وبناء شراكات تجارية طويلة الأمد. ويُعد هذا التطور خطوة إيجابية تسهم في دعم العلاقات التجارية بين أوروبا والعالم العربي، حيث تم اعتماد الاتفاقية رسميًا خلال اجتماع مشترك بين غرفتي التجارة في البلدين، في إطار توجه متزايد نحو تقوية الروابط الاقتصادية بين الجانبين.
يهدف الاتفاق بشكل أساسي إلى تطوير التعاون في مجالات عديدة، من بينها تنظيم بعثات تجارية مشتركة، والمشاركة في المعارض الاقتصادية، وتسهيل دخول الشركات إلى أسواق جديدة، بالإضافة إلى تعزيز تبادل البيانات والمعلومات الاقتصادية. وسيوفر هذا التعاون مسارات أوضح للتواصل بين مؤسسات القطاع الخاص، ويسهّل على الشركات في البلدين الوصول إلى أسواق بعضهما البعض ضمن إطار عمل منظم وفعّال.
وقد شهدت التجارة غير النفطية بين الإمارات ولاتفيا نموًا مستمرًا خلال السنوات الخمس الماضية، متجاوزة حاجز 100 مليون دولار أمريكي خلال عام 2024. ومن المتوقع أن يسهم الإطار الجديد في تسريع هذا النمو من خلال زيادة تدفقات الاستثمار، وتشجيع الشراكات بين الشركات، وفتح فرص جديدة في قطاعات تشمل المواد الكيميائية والمعادن والمنتجات الصناعية والخدمات المتقدمة ومواد التصنيع.
وتُعد لاتفيا، بحكم موقعها داخل الاتحاد الأوروبي، نقطة انطلاق استراتيجية للشركات العربية الراغبة في التوسع داخل الأسواق الأوروبية. وفي المقابل، تظل الإمارات وجهة مفضلة للشركات الأوروبية التي تسعى للوصول إلى الاقتصادات العربية المتنامية. ويؤكد هذا الاتفاق أهمية التعاون العابر للمنطقة في وقت تعمل فيه كل من أوروبا والدول العربية على تنويع اقتصاداتها وتعزيز شبكاتها التجارية العالمية.
كما تولي الاتفاقية اهتمامًا خاصًا بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعد ركيزة أساسية للابتكار وخلق فرص العمل وتعزيز التجارة البينية. ويسعى الجانبان إلى تأسيس شراكات طويلة المدى تتيح لهذه الشركات النمو والمساهمة في دفع التنمية الاقتصادية المستدامة.
ويعكس هذا التعاون الجديد بين الإمارات ولاتفيا مسارًا إيجابيًا للعلاقات الاقتصادية بين أوروبا والعالم العربي، ويؤكد الثقة المتبادلة في مستقبل اقتصادي مشترك يقوم على شراكات ذات قيمة عالية وفوائد متبادلة. بالنسبة لمجتمع الأعمال الأوروبي-العربي، يُعد هذا التطور دليلًا واضحًا على توسع الفرص، وتعزيز العلاقات، وفتح أسواق جديدة أمام الشركات في كلا المنطقتين.
تعليقات