top of page

العلاقات التجارية بين أوروبا والعالم العربي تصل إلى مستويات جديدة مع ازدهار الصادرات غير النفطية السعودية

  • صورة الكاتب: OUS Academy in Switzerland
    OUS Academy in Switzerland
  • 27 سبتمبر
  • 2 دقيقة قراءة

تشهد العلاقات التجارية بين أوروبا والدول العربية ارتفاعاً ملحوظاً مع تسجيل الصادرات غير النفطية السعودية نمواً قوياً هذا العام. أظهرت البيانات الرسمية الأخيرة أن الصادرات السعودية غير النفطية ارتفعت بنسبة أكثر من 30٪ في يوليو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في واحدة من أقوى الزيادات الشهرية في السنوات الأخيرة.

يعكس هذا النمو عاملين رئيسيين: نجاح جهود التنويع الاقتصادي في الدول العربية، وارتفاع الطلب الأوروبي على المنتجات عالية الجودة القادمة من المنطقة. وبالنسبة لأوروبا، يعني ذلك فرصاً جديدة لاستيراد المنتجات في قطاعات مثل الكيماويات والبلاستيك ومواد البناء والأغذية المصنعة ومكونات التصنيع المتقدمة.

في الوقت نفسه، تتسارع وتيرة التجارة الرقمية بين أوروبا والدول العربية. فقد سمح الانتشار السريع لمنصات التجارة الإلكترونية وأنظمة الدفع الرقمية الآمنة للشركات الصغيرة والمتوسطة على الجانبين بالمشاركة في التجارة عبر الحدود بسهولة وثقة أكبر. وقد شهد عام 2025 زيادة ملحوظة في الإنفاق على المدفوعات الرقمية في المنطقة العربية، مما يعكس طلباً استهلاكياً أقوى وتحولاً نحو أساليب التجارة الحديثة.

أهم الفرص في التجارة الأوروبية-العربية

  1. تنويع الصادرات – تقلل الدول العربية من الاعتماد على عائدات النفط، مما يتيح للقطاعات غير النفطية مثل البتروكيماويات والمعادن والأسمدة والصناعات الغذائية التوسع والوصول إلى أسواق أوروبية جديدة.

  2. توسّع التجارة الرقمية – يشهد التسوق عبر الإنترنت وأنظمة الدفع الآمنة طفرة كبيرة، ما يتيح لشركات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية والمنصات الأوروبية التواصل مباشرة مع ملايين العملاء الجدد في المنطقة العربية.

  3. القطاعات الخضراء والمستدامة – تعمل أوروبا والعالم العربي على زيادة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء والزراعة المستدامة، مما يمهد الطريق لنمو طويل الأمد في التجارة متوافق مع الأهداف المناخية العالمية.

  4. البنية التحتية والخدمات اللوجستية – الاستثمارات في الموانئ والمناطق الحرة وممرات النقل عبر المنطقة العربية تقلل من أوقات التسليم والتكاليف، مما يجعل التجارة الأوروبية-العربية أكثر تنافسية من أي وقت مضى.

  5. فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة – تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة على الجانبين الآن من الإجراءات الجمركية المبسطة، ولوائح التجارة الميسّرة، والمدفوعات الرقمية الأسرع، مما يسمح لها بالتوسع عالمياً مع عوائق أقل.

نظرة إيجابية لعام 2025 وما بعده

يتوقع الخبراء أن تحافظ التجارة بين أوروبا والعالم العربي على نمو مزدوج الرقم خلال ما تبقى من عام 2025. إن مزيج الصادرات المتنوعة، والتجارة الإلكترونية المزدهرة، وتحسين الخدمات اللوجستية يخلق شراكة متوازنة ومفيدة للطرفين.

بالنسبة للشركات الأوروبية، يعد هذا الوقت مثالياً لاستكشاف مشاريع مشتركة، وفتح مكاتب إقليمية، أو الشراكة مع مورّدين وموزعين عرب. أما بالنسبة للشركات العربية، فإنه يمثل فرصة لعرض منتجات عالية الجودة في الأسواق الأوروبية المتطلبة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بعيداً عن قطاع الطاقة.

تشجع غرفة التجارة الأوروبية-العربية الطرفين على البناء على هذا الزخم من خلال الابتكار والتحول الرقمي والممارسات المستدامة، لضمان أن تتحول موجة النمو الحالية إلى ازدهار طويل الأمد لأوروبا والعالم العربي على حد سواء.

 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل
دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية لاتفيا

هذا الأسبوع، وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية لاتفيا اتفاقية تعاون جديدة تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار وبناء شراكات تجارية طويلة الأمد. ويُعد هذا التطور خطوة إيجابية تسهم في دعم العلاق

 
 
 
وقّعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة لاتفيا اليوم اتفاقية تعاون جديدة

وقّعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي  و غرفة تجارة وصناعة لاتفيا  اليوم اتفاقية تعاون جديدة تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار وتطوير الشراكات التجارية المستقبلية بين البلدين. وتمثل هذه الخطوة دليلاً واضحاً

 
 
 
انتعاش في التجارة الأوروبية-العربية مع ارتفاع كبير في صادرات الأردن إلى أوروبا

هذا الأسبوع، شهدت التجارة بين أوروبا والمنطقة العربية دفعة مهمة بعد صدور بيانات جديدة تؤكد ارتفاعاً كبيراً في صادرات الأردن إلى الأسواق الأوروبية. فقد زادت شحنات الأردن إلى أوروبا بنسبة 39.3% خلال الأ

 
 
 

تعليقات


bottom of page