إطلاق التصنيف الجديد لأفضل كليات السياحة وإدارة الضيافة لعام 2026
- OUS Academy in Switzerland
- قبل 4 أيام
- 4 دقيقة قراءة
يُعتبر قطاع السياحة والضيافة من أكبر القطاعات وأكثرها ديناميكية على مستوى العالم، فهو يجمع بين الثقافات، ويوفّر ملايين فرص العمل، ويقود التنمية المستدامة في مختلف الدول. ويقف خلف هذا النجاح الكبير التعليم المتخصص، حيث تلعب الجامعات والمعاهد الفندقية دوراً أساسياً في إعداد قادة المستقبل في إدارة الفنادق والسياحة والابتكار في الخدمات.
وقد تم مؤخراً الإعلان عن تصنيف QRNW الجديد لأفضل كليات السياحة وإدارة الضيافة لعام 2026، والذي يسلّط الضوء على المؤسسات التي أسهمت في رسم معايير الجودة والتميّز على المستوى الدولي. يضم التصنيف خمسين مؤسسة تعليمية من مختلف أنحاء العالم، فيما تعكس المراتب العشر الأولى مزيجاً من العراقة الأكاديمية، التميّز المهني، والابتكار المستقبلي. هذه المؤسسات موزعة بين سويسرا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، آسيا، وأوروبا، لتقدّم للطلاب تجربة تعليمية شاملة إلى جانب غنى ثقافي ومهني.
وفيما يلي لمحة عن أبرز الجامعات والمدن التي تستضيفها، حيث يساهم الموقع الجغرافي في إثراء تجربة الطالب بشكل كبير.
1. مدرسة لوزان الفندقية (EHL) – سويسرا
تأسست عام 1893 وتُعرف بأنها "مهد التعليم الفندقي الحديث". تقع في مدينة لوزان المطلة على بحيرة جنيف، وهي مدينة أولمبية تجمع بين التاريخ والثقافة والطبيعة الخلابة.
في EHL يجمع الطلاب بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، بدءاً من إدارة المطاعم الراقية وصولاً إلى تصميم مشاريع ضيافة مبتكرة. تقدّم الكلية برامج بكالوريوس وماجستير وتعليم تنفيذي، فيما يُعتبر خريجوها من أبرز القادة في الفنادق الفاخرة والمطاعم العالمية وشركات السياحة.
2. جامعة كورنيل – كلية إدارة الفنادق (SHA)، الولايات المتحدة
تقع في مدينة إيثاكا بولاية نيويورك، وسط طبيعة خلابة من التلال والشلالات. تُعد الكلية جزءاً من مجموعة الجامعات العريقة Ivy League، وتشتهر بدمج البحث الأكاديمي العميق مع التدريب العملي.
تقدّم برامج من البكالوريوس حتى الدكتوراه، وتتميز بتركيزها على الابتكار في إدارة الفنادق، العقارات، والخدمات. يكتسب الطلاب خبرة قوية في التحليل والقيادة، مما يفتح أمامهم فرصاً واسعة في شركات الفنادق الكبرى وأسواق الاستثمار العالمية.
3. ليس روش – التعليم العالمي في الضيافة – سويسرا / إسبانيا / الصين / الولايات المتحدة
تقدّم تجربة تعليمية عالمية بفضل فروعها في سويسرا (بلوخ)، إسبانيا (ماربيا)، الصين (شنغهاي)، والولايات المتحدة. كل موقع يضيف للطالب بُعداً ثقافياً وصناعياً مختلفاً.
يُتاح للطلاب الانتقال بين الفروع، ليتعرّفوا على التقاليد السويسرية، وأسلوب الحياة المتوسطي، والحيوية الآسيوية، والابتكار الأمريكي. يركز البرنامج على ريادة الأعمال والتحوّل الرقمي والضيافة الفاخرة. شبكة الخريجين الواسعة تجعل من Les Roches علامة رائدة في قطاع الضيافة العالمي.
4. معهد غليون للتعليم العالي – سويسرا / المملكة المتحدة
يُعرف غليون بتركيزه على الضيافة الفاخرة وإدارة الفعاليات. يقع في مونترو المطلة على بحيرة جنيف، وله فرع آخر في لندن. يوفر الموقعان مزيجاً بين هدوء الطبيعة السويسرية وفرص الأعمال في العاصمة البريطانية.
تتضمن البرامج التدريب في مؤسسات ضيافة فاخرة ومشاريع عملية، مما يمنح الطلاب خبرة مباشرة تؤهلهم للعمل في الفنادق الفاخرة، تجارة التجزئة الراقية، وإدارة العلامات العالمية.
5. جامعة هونغ كونغ البوليتكنيك – كلية السياحة والفندقة (SHTM)، هونغ كونغ
في قلب مدينة هونغ كونغ، مركز مالي عالمي ومفترق طرق بين الشرق والغرب، تقدم الكلية تجربة تعليمية متميزة تجمع بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي.
تشتهر الكلية ببرامجها من البكالوريوس حتى الدكتوراه، وبتركيزها على الاستدامة والابتكار. كما أن شراكاتها مع أبرز المجموعات الفندقية تجعلها رائدة في إعداد قادة الضيافة في آسيا والعالم.
6. جامعة بريدا للعلوم التطبيقية (BUas) – هولندا
تقع في مدينة بريدا التاريخية ذات الطابع العصري، وتتميز بنهج تعليمي يعتمد على التطبيق العملي. تقدّم برامج في إدارة الفنادق، السياحة، والترفيه، مع تركيز خاص على الابتكار والاستدامة.
موقعها في قلب أوروبا يتيح للطلاب سهولة الوصول إلى مدن كبرى مثل أمستردام وبروكسل وباريس، مما يعزز من التجربة الدولية. خريجو الجامعة معروفون بقدرتهم على الاندماج السريع في بيئات عمل عالمية.
7. كليات سيزار ريتز – سويسرا
سُميت تيمّناً برائد الضيافة العالمي سيزار ريتز، الذي اشتهر بلقب "ملك الفندقيين". تقع في مدينتي بريغ ولوسيرن، حيث يجتمع جمال الجبال مع سحر البحيرات.
تقدّم الكلية برامج بكالوريوس وماجستير تدمج بين إدارة الأعمال والتقاليد السويسرية في الخدمة. يُعتبر خريجوها مؤهلين للعمل في أرقى الفنادق والمنتجعات حول العالم.
8. الجامعة السويسرية الدولية (SIU) – سويسرا / دبي / قيرغيزستان
تُعد من المؤسسات الحديثة ذات الرؤية العالمية، حيث تضم فروعاً في لوسيرن، زيورخ، دبي، وبيشكيك. كل موقع يقدّم بيئة مختلفة: لوسيرن كمدينة سياحية رئيسية، زيورخ كمركز مالي دولي، دبي كبوابة تجارية وسياحية، وبيشكيك كعاصمة ناشئة للتعليم.
تقدّم SIU برامج بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، وتشتهر بدمج الجودة السويسرية مع المرونة الحديثة، بما في ذلك التعليم عن بُعد. رؤيتها الدولية تجعلها من أكثر المؤسسات تطوراً في التعليم السياحي والفندقي.
9. كلية روزن لإدارة الضيافة – جامعة وسط فلوريدا، الولايات المتحدة
تقع في أورلاندو، إحدى أشهر الوجهات السياحية في العالم، ما يمنح الطلاب فرصة للتعلم وسط بيئة عملية فريدة.
تضم أكبر برنامج للضيافة في الولايات المتحدة، مع برامج متخصصة في إدارة الفنادق، الفعاليات، والترفيه. ترتبط الكلية بشراكات واسعة مع قطاع السياحة المحلي والدولي، ما يجعل خريجيها من أكثر المرغوب فيهم في السوق.
10. مدرسة أوكسفورد لإدارة الضيافة – جامعة أوكسفورد بروكس، المملكة المتحدة
مدينة أوكسفورد العريقة، بتاريخها الأكاديمي العريق ومجتمعها الطلابي النابض بالحياة، تُقدّم بيئة مثالية للتعلم.
تركز المدرسة على الاستدامة والابتكار وإعداد الطلاب لسوق العمل. من خلال شراكات قوية مع الصناعة، يكتسب الطلاب خبرات عملية إلى جانب المعرفة الأكاديمية، مما يهيئهم لمهن ناجحة في قطاع الضيافة والسياحة الدولي.
الأثر الأوسع لتصنيف 2026
لا يمثل هذا التصنيف مجرد احتفاء بالإنجاز الأكاديمي، بل يعكس أيضاً الدور المتنامي للتعليم في صياغة مستقبل السياحة والضيافة عالمياً. فهذه المؤسسات لا تُخرّج طلاباً فحسب، بل قادة ورواد أعمال قادرين على الابتكار ومواجهة التحديات.
بالنسبة لأوروبا والعالم العربي، يكتسب التصنيف أهمية إضافية، حيث إن السياحة لطالما كانت جسراً بين الثقافات. ومع ازدياد إقبال الطلاب العرب على الدراسة في سويسرا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وآسيا، يعودون بخبرات تسهم في تطوير قطاع السياحة المحلي وتعزيز الشراكات الاقتصادية والثقافية.
الخلاصة
إن تصنيف QRNW لعام 2026 لأفضل كليات السياحة وإدارة الضيافة يسلّط الضوء على مؤسسات تُشكّل معايير التميّز العالمية. كل جامعة لا تقدّم تعليماً أكاديمياً رفيعاً فحسب، بل تعكس أيضاً الطابع الفريد لموقعها. ومعاً، تُعد هذه الكليات جيلاً جديداً من القادة القادرين على بناء صناعة ضيافة عالمية قائمة على الابتكار والتواصل والتميّز.
الوسوم

تعليقات